المرأة العاملة تحظى بنصيب الأسد ... في الأعمال المنزلية

المرأة العاملة تحظى بنصيب الأسد ... في الأعمال المنزلية

على الرغم أن عمل المرأة أصبح من الأمور المعتادة , إلا أنها لازالت تحظى بنصيب الأسد في الأعمال المنزلية , عند عوتها من العمل إلى المنزل .

وقد وجدت دراسة علمية أن المرأة العاملة تقضي ثلاث أضعاف , ما يقضيه شريك حياتها في الأعمال المنزلية , مثل الطبخ والتنظيف والغسيل وغيره , وإعترف رجل من كل خمسة من المبحوثين أنه لا يقوم بأي أعمال منزلية على الإطلاق , على الرغم من أن شريكة حياته إمرأة عاملة.

وأشارت الدراسة أن أهم أسباب تلك النتائج , هو عدم وجود تكافؤ في الفرص في سوق العمل , بين الرجل والمرأة , وجاء بها : "من الصعب أن نرى أن للمرأة سوف نفس الفرص في سوق العمل ,. كما للرجل , لذلك لا تتحقق المساواة في المنزل أيضا".

وقد أجريت الدراسة على 1800 من الرجال والنساء , وأكد أكثر من نصف الرجال ، وسبعة من كل عشرة من النساء ، على أن الرجال يجب أن يساهموا في الأعمال المنزلية بشكل أكثر من ما هو واقع , ويعتقد بنسب مماثلة أيضا أن الرجال يجب أيضا أن تكون أكثر انخراطا في رعاية الأطفال.

وقال ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة أشخاص أن حق كل من الرجال والنساء للعمل متساوي , ولكن 8 % فقط يعتقدون أن أمهات الأطفال دون سن الخامسة ينبغي أن يكونوا في وظائف بدوام كامل , وما يقرب من نصف من شملتهم الدراسة , يعتقد أن الأطفال ما قبل المدرسة من المحتمل أن يتضرروا , إذا عملت أمهاتهم في وظائف بدوام كامل.

وجاء بالدراسة أن أربعة من كل عشرة من المبحوثين لم يختلفوا حول تقسيم الأعمال المنزلية بينهم , بينما رصد إختلاف ثلاثة من كل عشرة مبحوثين , حول تقسيم الأعمال المنزلية.

كما وافق 43 % من المبحوثين على خطوة , أن تكون الأعمال المنزلية "مدفوعة" من الطرف الآخر , مثل أي نوع من العمل المأجور.

وقالت الدراسة أن تدني الأجور في العمل للمرأة ، والإجهاد وساعات اعمل الطويلة , مع إلتزامها بنصيب الأسد في الأعمال المنزلية , يجعل ما يقرب من 40 % من عدد السيدات العاملات , يبحثون دائما عن وظيفة جديدة , في حين يفكر54 % منهن هذه الخطوة , مما لا يوفر مناخ الإستقرار في العمل للمرأة العاملة.

بقلم: سمية على